برعاية وحضور معالي وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي، أطلقت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الانسان-مصير بالتعاون مع كيدزموندو بيروت المرحلة الأولى من مشروع “عايشين سوا منفرح سوا” من خلال مسابقة الرسم الحر للأطفال شارك فيها خمسين طفل من سن 6 سنوات حتى ال18 سنة مقسمة على ثلاث فئات، من أبناء الأم اللبنانية من كافة الجنسيات ومكتومي القيد وقيد الدرس ولبنانيين أيضاً
وذلك بحضور رئيس جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان-مصير السيد مصطفى الشعار وفريق عمل الجمعية والرئيس التنفيذي لكيدزموندو-بيروت السيد سامر كحيل، ومديرة التسويق والعلاقات العامة في كيدزموندو بيروت السيدة ميرنا سعيد، وممثلين من ادارة كيدزموندو بيروت، حضرت السيدة سوسي بولاديان ممثلة عن رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبناني السيدة كلودين عون روكز، وأعضاء لجنة الحكم من معهد Rola’s Art السيدة رولا برجاوي والسيدة سمر أورفلي والسيد أسامة عبد الصمد، وممثلي وممثلات منظمات المجتمع المدني والمشاركين والمشاركات وأهاليهم بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والإعلاميات.
بداية النشاط كانت بالنشيد الوطني اللبناني وتلاه ترحيب من السيدة ميرنا سعيد من كيدزموندو بيروت.
واستهلت الوزيرة الصفدي كلمتها متوجهة الى الأمهات وقالت: ” ماذا سأقولُ لهؤلاءِ الامهات وانا امّ؟ ماذا سأقولُ لهؤلاءِ الاطفالْ وانا لديَ أطفالا اراهم في كل واحد منكم اليوم.” واضافت “ماذا أقولُ امامَ الناس والاعلام والحضور والرأي العام وانا وزيرةٌ في حكومةٍ لا بل في بلدٍ ينقسمُ فيه الرأي العام والسياسيون والناس بين مؤيدينَ لحقِّ المرأةِ في ان تُعطيْ أطفالَها جنسيتَها اللبنانية وبين معارضينَ لهذا الأمر.”
وأضافت :”من هنا ومن هذا المنبر اتمنى ان نتعاون جميعا من أجل توحيد مشاريع واقتراحات القوانين الموجودة في المجلس النيابي أنني ومن ضمنِ وزارتي سأتعاونْ مع كافةِ الجهات المعنية وكافة الافرقاء كي نخرج بمشروع او اقتراح قانون موحد حولَ قضيةِ منح الام جنسيتها لأولادها كي يكونَ جزءا اساسيا من الجلسة البرلمانية التي ستُخَصصُ لدراسةِ ومناقشة واقرار مشاريعَ واقتراحات القوانين التي تعنى بالمرأة.” وختمت الصفدي: “وللأطفال اقول، عندما كنت في عمركم كان لبنان يمر في حرب ولكننا قاومنا واستمرينا، وانتم لا تستسلموا وارسموا مستقبلكم ولبنان كما تحلومون، اذ ان من الضروري ان تكون ارادتنا أقوى من الظروف لبنان وطنكم وسيبقى واتمنى ان تبقوا فيه وتفرحوا فيه وتنشدون دائما وكما اليوم ” كلنا للوطن” كي بيقى الوطن.”
أما رئيس جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان-مصير السيد مصطفى الشعار، فقال:”يبدأ أثر الخلل في الصحة النفسية للأطفال مع المراحل الأولى لدخولهم المدرسة، فعدم حصول أبناء الأم اللبنانية على جنسية البلد الذي ترعرعوا فيه هو سبب بأن يعاني هؤلاء الأطفال من انسحاب اجتماعي، والتسرب المدرسي وعدم الشعور بالأمان مما يعرضهم إلى أسوء أنواع التنمر وأيضاً فقدان الأمن الأسري من خلال ارتفاع مستويات الطلاق.” وأضاف:”وجدنا هناك صعوبة عند الأطفال للتعبير عن مافي داخلهم وما يزعجهم، فوجدنا أن الرسم هو أفضل طريقة للتعبيرعن النفس.”
وأشار:”لقد قررنا أن نقوم بالمرحلة الأولى من مشروع “عايشين سوا منفرح سوا” مع كيدزموندو بيروت، من خلال اطلاق مسابقة الرسم الحر التي ستخول كل مشارك أن يعبر عن نفسه، أما المرحلة الثانية فسيعرض فيها جميع الرسومات على محللين نفسيين لنعرف كل طفل مما يعني لكونه يعامل بأنه أجنبي في بلد أمه أو مكتوم القيد وهو في الحقيقة أكيد بأنه لبناني.” وأردف:” أنه من الصعب الشرح للأطفال فكرت أنهم غير لبنانيين، لذلك سيكون هناك جلسات دعم نفسي اجتماعي لكل طفل نجد أنه يعاني من أي مشكلة نفسية بهذا الخصوص.” وشدد من المؤلم أن تستمر الأمهات بالشعور بالذنب كونهن إخترن الإرتباط بشخص غير لبناني والتسبب بهذا العذاب النفسي لأبنائهن.
أما مديرة التسويق والعلاقات العامة في كيدزموندو بيروت السيدة ميرنا سعيد: قالت:”من أسس عمل استراتيجية كيدزموندو بيروت دائما دعم المجتمع وقضاياه وكل ما هو متعلق بالشؤون التي تمتد لتصل بالطفل ونفسيته.” وأضافت:” كيدزموندو يرحب للعمل بكل ما هو متعلق بالطفل من خلال المبادرات والجمعيات التي تهتم به وبحقوقه.” وشكرت السيدة ميرنا جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان مصير على إختيارها كيدزموندو ليكون شريك لها في هذا المشروع.
وفي الختام وقام رئيس جمعية المبادرة الفردية لحقوق الانسان مصطفى الشعار مع معالي الوزيرة فيوليت خيرالله الصفدي بتوزيع الهدايا والميداليات على جميع الفائزين والمشاركين، كما قدم رئيس الجمعية الشعار درع تكريم للوزيرة عربون شكر وتقدير. يذكر أن أسماء الفائزين توزعت كالتالي: الفئة الأولى: تاليا قباني- ليا حشمي- أليسار عاقولة، الفئة الثانية: هيام فرج-منال ضلول- اسماعيل فرج، الفئة الثالثة: يوسف زيدان-زهراء حبيش- تالا.